| استعملْ VPN للدخول |

admin كتب: ↑

منذ 4 سنوات 

عشرات الأشخاص يأتيني مقترِحا أن أفتح منظمة أو أن أتوسع في نشاط مساعدة اللاجئين لأقدم المزيد أو أن أجمع التبرعات و يريد أن يكون أول شخص يستلمها.

لماذا لم أفتح منظمة؟ لأن المنتدى يخدم عشرات الألوف من السعوديين، بينما المنظمة تستهلك وقتك و مجهودك لتخدم عشرات فقط. المنظمة تجلب لك الشهرة و الوجاهة و العلاقات و أحيانا المال لكن هذه الأشياء هي آخر ما أفكر فيه. صحيح أن بعض الأمور يمكن إنجازها بشكل أفضل من خلال منظمة مثل إصدار النشرات أو التواصل مع الإعلام أو التأثير في الجماهير أو إقناع الناشطين أو إعلان المطالب، لكن ذلك لا يرقى حاليا لأهمية تقديم المعلومات و الإرشاد لطالبي اللجوء و اللاجئين. السعوديون يطلبون اللجوء منذ 70 عاما و رغم ذلك لم ينشر أحد قبلي معلومات مفصلة عن اللجوء للسعوديين و ربما لو لم أنشرها لما ظهر ناشطون آخرون ينشرون مثل هذه المعلومات و هذا يُظهر أهمية ما أقوم به. الكل الآن يتناقل خبر تضاعف عدد اللاجئين السعوديين بشكل كبير و السبب واضح و هو هذا المنتدى (مع ما سبقه من تغريدات على تويتر) و لا يهمني أن يعترف أحد بتلك الحقيقة لكني أقول ذلك لكي أشرح لك - من وجهة نظري - لماذا هذا المنتدى أهم من افتتاح منظمة.

لماذا لا أفتح منظمة مع بقاء المنتدى؟ غير ممكن. لأن المنتدى يتطلب جهدا هائلا. بل إن ما أقوم به حاليا يفوق طاقتي أصلا. أنت كمن يطلب من متطوع يحمل كيس أرز أن يحمل عشرة أكياس.


لماذا لا أجمع التبرعات للاجئين المحتاجين؟ سابقا كنت أنا الوحيد على الساحة الذي يقوم بهذه المهمة، في قضية دينا علي و قضية أشواق و أريج و قضية لينة و قضية رحاب. لكن الآن لماذا يُفترض بي أن أفتح صفحة جمع تبرعات و أنا المحمل أصلا فوق طاقتي بينما هناك آخرون لديهم متسع من الوقت و الجهد و يملكون الرغبة للقيام بذلك. أنت تستطيع أن تجمع التبرعات لنفسك بنفسك أو تجد أحدا غيري يجمعها لك. فليس من المعقول أن تأتي للشخص الذي يعمل أصلا فوق طاقته ثم تطلب منه أن يتوجه للمحسنين و يتلقى منهم الأموال ثم يعطيك إياها و أنت متخفي لا ظهور لك في الإعلام و لا أحد يعلم هويتك و بعدها ربما تغير رقم جوالك لتختفي عنا للأبد. الحالات السابقة التي جمعتُ فيها تبرعات كانت حالات طارئة مع بث مقطع فيديو، لكن حاليا حتى لو كانت الحالة طارئة فكما ترى على تويتر هناك عدد كبير من الناشطين الآخرين من سعوديين و غربيين يقوم بفتح صفحة تبرعات لطالبي اللجوء السعوديين و العرب لأن الموضوع بدأ يثير حماس الناشطين عالميا بل وصل الأمر إلى تطوع المحامين ليسافروا من بلدانهم إلى بلد طالب اللجوء كما في حالة دعاء و دلال. و هذا شيء صحي و مطلوب و يخدم القضية.




فإذا كان لديك أفكار جيدة، لا تذهب للشخص الذي يعمل فوق طاقته لتقترح عليه أن ينفذها بل اذهب لشخص لديه متسع.

كذلك لا تطلب مني التراسل على الخاص. سواء كان سؤالك يمكن نشره أو لا يمكن. لا يوجد لدي وقت للخاص. سواء كان سؤالك عاديا أم استثنائيا. لا وقت لدي للخاص. سواء كانت قضيتك عاجلة أم خطيرة أم كبيرة، ففي كل الحالات لا أملك الوقت للخاص. قلت أنني أعمل فوق طاقتي أصلا، و لا أجد وقتا للعام فكيف تريدني أن أجد وقتا للخاص الذي هو ليس الاستثمار الأمثل للوقت و لا يفيد إلا شخصا واحدا.



هل كوني أعمل فوق طاقتي معناه أنني ملتزم بهذا النشاط؟ كلا. لا أحد من المتطوعين ملتزم بأي شيء، و لا حتى لدقيقة واحدة. أنا بذلت في هذا المجال منذ 5 مارس 2016 مجهودا كبيرا لكن الاستمرار بهذا المعدل من النشاط اليومي هو أمر مستحيل. و الظروف الشخصية تتبدل و أحيانا تكون قاهرة. لذا فإنني أبذل ما أستطيع من مجهود دون التزام بمقدار محدد.

أترك عنك "الشبكه الليبرالية" تراهم مجموعة مرضى نفسيين بعيدين كل البعد عن الليبرالية.. ذاك المنتدى لن ولم يكن يوماً ليبرالي من الاساس. ويضيعون وقتك يادكتور.. خلك عندنا وبس