| استعملْ VPN للدخول |

عندما تصل إلى مطار كندي يحدث في بعض الأحيان أن يشك المسؤولون في أنك تنوي طلب اللجوء داخل المدينة. تعلّم أولا القاعدة التالية:

- إذا دقق معك المسؤولون في المطار الكندي حول غرض رحلتك، أو قالوا بأنهم يشكون بأنك تنوي طلب اللجوء، فلا تكذب عليهم. قل ببساطة أنك تريد طلب اللجوء. فالكنديون عندما يدققون على أمر ما، لا تكذب عليهم فهم حينها يعتبرون الكذب غلطة جسيمة. كذلك لو سألوك "لماذا كذبت قبل قليل و نفيت نية طلب اللجوء؟" فبإمكانك أن تقول لهم "بسبب الخوف".




بالإضافة إلى الموقف المذكور أعلاه، فإن البعض يفضل طلب اللجوء في المطار لحصد إبجابيات معينة.




نقاط عامة:

تعامل شرطة المطارات الكندية مع طالب اللجوء: كل الحالات التي تابعتها كان تعامل الشرطة فيها جيدا و أحيانا ممتازا. في بعض الأحيان يبدو الشرطة متجهمين في البداية، ثم ينشرحون و يصبحون لطفاء. لكن طريقة التعامل غير مهمة، بل المهم هو الاحترافية و هذا ما لم نسمع عن أي شيء ينفيه.

الإجراءات: بعد فترة انتظار، يتم إجراء مقابلة تحقيق في المطار. هذه المقابلة (التحقيق) لا يتم على أساسها اتخاذ قرار بقبول طلب لجوئك أو رفضه، بل يتم على أساسها اتخاذ قرار بالسماح لك بدخول المدينة لطلب اللجوء، أو عدم السماح لك. لكن أيضا عليك أن تنتبه أن أقوالك في هذه المقابلة سوف تُستعمل في محاكمة اللجوء، فيجب أن يكون كلامك في المحاكمة متسقا مع كلامك في مقابلة المطار. سابقا كانت المقابلة تدوم عادةً بين 3 و 10 ساعات، لكن سمعت عن حالات حديثة استغرقت مقابلة المطار فيها 20 دقيقة فقط. بعد المقابلة يتم أخذك إلى مكتب IRB في المطار أو إعطائك موعدا للعودة لإكمال إجراءاتك. تكتمل الإجراءات في المطار عندما تملأ معهم جميع نماذج طلب اللجوء باستثناء نموذج واحد مخصص لكتابة مسوغات اللجوء، اسمه Basis of Claim حيث يعطونك مهلة أسبوعين لتملأه (يُفضل مع المحامي) ثم تعيده إليهم. قبل خروجك من المطار ستحصل من مكتب IRB على موعد المحاكمة الذي يمكن أن يكون بعد سنتين، لكنهم سيخبرونك أنك ربما تصلك رسالة يتم فيها تقديم الموعد.

التفتيش: لا أعلم عن الفرق في التفتيش بين من يطلب اللجوء في المطار أو من يدخل كسائح. ما أعلمه هو أن من يطلب اللجوء في المطار سيتم تفتيشه بدقة.



الإيجابيات:

1- اختصار الوقت و الجهد: كل الذين يطلبون اللجوء في المدينة سيحتاجون إلى يوم أو أيام أو حتى أسابيع لبدء عملية اللجوء عند مكتب IRCC ثم يتم تحويلهم إلى مكتب IRB ثم يحصلون على موعد المحاكمة. لهذا التأخير أسباب عديدة منها أن طالب اللجوء ينشغل بالسكن و التعرف على العناوين و وسائل المواصلات و البحث عن محامي عدا عن الكسل بسبب البرد. عادةً لا يقل هذا التأخير عن أسبوعين و لا يزيد عن شهرين. فمن يقدم طلب اللجوء في المطار يختصر هذا الوقت كله و يرتاح من من مشاوير كثيرة.

2- تقوية المصداقية: الشخص الذي يعرف جيدا أنه يستحق اللجوء، و لديه مسوغات واضحة، و يستطيع أن يصيغها بدون تلبك، سوف تتطابق أقواله في مقابلة المطار مع أقواله في المحاكمة. و هذا يقوي مصداقيته. لكن العكس يحدث لمن لا يجيد صياغة مسوغات اللجوء أو يرتبك أثناء المقابلة، فهذا من الأفضل له أن يقدم طلب اللجوء داخل المدينة بعد استشارة المحامي.



السبليات:

1- احتمال المنع من الدخول: إذا شعر المحققون في مقابلة المطار بأنك لا تملك مسوغات تمنحك حق اللجوء، فربما يقررون عدم السماح لك بدخول كندا. حينها سيطلبون منك مغادرة كندا إلى أي بلد مسموح لك بدخوله. لكن طريقة الكنديين في منعك من دخول كندا لا تعبر عن رغبة شرسة في تنفير طالبي اللجوء (كما هو الحال في مطارات أستراليا و نيوزلندا) بل تعبر فقط عن عدم اقتناعهم بإمكانيتك في الحصول على اللجوء لذا فإنهم يعتبرون أن قيامك بطلب اللجوء هو تضييع وقت و إهدار لثروات البلد. فمثلا لو أنك قلت أن مسوغك لطلب اللجوء هو ترك الإسلام، لكنك لحد الآن لم تعلن، فسوف يعطونك فرصة أثناء المقابلة لتعلن عن ترك الإسلام و بذلك تكتمل مسوغات لجوئك (هذا ما حدث في الحالات التي اطلعتُ عليها).

2- إضعاف المصداقية: كما ذُكر أعلاه، فإن الشخص الذي يتلبك في المقابلة، ربما يعطي في مقابلة المطار أقوالا تختلف عن الأقوال التي يعطيها في المحاكمة فينسف مصداقيته. أما الشخص الواثق من أنه سيعطي أقوالا متطابقة و سليمة، فهو يقوي مصداقيته.

3- التفتيش: إن صح فعلا أن التفتيش الدقيق لا يُجرى عادةً إلا لطالبي اللجوء، فستكون تلك سلبية لمن لا يحب التفتيش الدقيق.

4- الإجهاد: المسافر من السعودية إلى كندا لا يصل المطار الكندي إلا و هو يفكر في السرير و المخدة من شدة الإرهاق. فلو امتدت مقابلة المطار إلى عشر ساعات، فذلك إجهاد إضافي. البعض لا يهمه بتاتا هذا الإجهاد، و البعض يعتبر هذا الإجهاد مشقة عظيمة.





لقراءة أمثلة عن طلب اللجوء في المطار انقر هنا